لأني كففت عن إحصاء أيامي وتوقفت عن رصد خيباتي لأن السؤال الذي يؤرقني لم يعد كيف أنتصر بل كيف أحصد هزائم أقل! لأن نصف حقائقي كذب و نصف كذباتي حقيقة لأني أجيد الدوران حول أخطائي و التربص بذنوبي لأن المغفرة لا تطرق أبواب من لا يغتسلون بالتوبة و لأن صحارى روحي لا يقطنها الماء و لا تتقن صلاة الاستسقاء لأني كلما تعرفين و كلما لا أعرف اغفري كلما سبق خذلانه و تعالي .