يروى عـن سـيـده في الثانـيةه والتسعيـن من عمـرها كانت في طـريـقـها للأنتقـال إلـى دار المسنــين『 ومـنـذ أن أُصـيـبـت في العمـى رحـل عنـها زوجـُها عن عمـر ناهز السبعين عامـاً』 لـم يكن لديها اي خيـار سوى للإنتقـال إلـى دار المـسنـين۵ وطـال إنتـظارها فـي ردهة الدار قبل أن تـعـلم أخيراً أن غرفتـها اصبحـت جاهـزه」 وفـيـما صحبـتها طول المـمر وصـفـت لها مُـرافقتها الغرفـه بالتفصـيل「 حتـى أنها وصفت الستائر المُـعـلقـه على النوافـذ↫ فقالت العجـوز بـحماس: 〖انـها تروق لي〗 فـأجابـتها مرافـقـتها قائلـه: 【ولكنـك لـم تري الغرفـه بعد إنتظري حتى تريها لتحكمي عليها】 فردت العجوز : 《 لاعلاقة لهذا بذاك فالسعاده هي شيئ يستقر رأيك عليه مسبقاً فأعجابي بالغرفه من كراهيتي لها لا يعود الى طريقة ترتيب الأثاث بل هي. على الطريقه اللتي رتبت بها عقلي أنا.. 》..
⇱وقــــفـــهـ ⇲ إن السـعاده أبـداً لاتتعلق ب الأشيـاء بل هي صور داخليه وقناعاات والتقدير ليس مسألة ذوق أو تعقيـد ولكنـه مسألة منـــظـــــور ◣ ◣ ◣ ◣
↬مــخــرج↬ إن وجدت صعُوبة إبتسم من رحل لن يرجع ومن ضرك سيُضر ذات يوم من أبكاك سيجد من يبكيه وإن ضاقت بك اسجد لربك وسيعوضك الكثير!..
جـاء ضيـوف لـ"عـمـر بـن عبـد الـعزيـز" ذات ليله وكان يكـتـب فكـاد السـراج يـُـطفآ فقـال الضيـف: (أقوم إلـى سراجـك فأصلـحه)! ! فقال عمـر: (ليس من كرم الرجـُل أن يستخدم ضيفه) .. قال: (أفأنبئه الغلام) ؟ قال: (هي أول نومـة نامـها) .. فقام وملأ المصباح زيــتاً..